تدوينتي اليوم موجهة إلى كل من يقول أن أمتنا الإسلامية أمة واحدة لها تاريخ واحد ولغة واحدة ووو..
أعتقد أن من صور قوة الإسلام مرونته واتساعه لجميع الأجناس والحضارات والأزمنة واللغات والثقافات … بضوابطه الثابتة والصارمة. في زمننا الحالي تمثل كازاخستان أكبر دولة إسلامية مساحةً ،بينما تمثل اندنوسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان . وفي عهد الدولة الأموية وصلت الدولة الإسلامية إلى ذروة اتساعها حيث امتدت من أطراف الصين شرقاً إلى فرنسا غرباً . أما دولة الأندلس التي يتغنى بها المسلمون فقد تأسست في شبه الجزيرة الإيبيرية وامتدت إلى شمال إفريقيا . الدولة العثمانية أسسها الأتراك ، الدولة العباسية تأسست في العراق وكانت أول عاصمة لها الكوفة ، والدولة الفاطمية كانت أول عاصمة لها المهدية بتونس …
الدولة الإسلامية تمركزت في مناطق ،بل وقارات مختلفة عبر السنين ،وحُكمت من قبل حكام من مختلف الأعراق والألوان . ويبقى الإسلام وتعاليمه هو الجامع المشترك لكل هذه الحضارات والأجناس عبر الزمن. فالمختصر أن كلمة أمة واحد ،لا تعني بالضرورة أنها متطابقة .
وشكراً