كنت على موعد مع ثلاثة من الطلاب في الساعة ٨:٠٠ صباحاً
وصلت إلى المكان المتفق عليه قبل ربع ساعة
بعد دقائق التقيت واحدة منهم “رئيسة الاجتماع”
لم يأت الآخران ..
أجابتني حينما سألتها عن عذرهما بأن كلاهما لم يستيقظ باكراً!
..
ذهبت بعدها إلى كلية الشريعة لألتقي والدي ونخرج معاً لقضاء حاجةٍ لي .. كما اتفقنا ليلة البارحة
لم أجد أبي، أخبرني بأنه في المنزل ، ولن نخرج لأنه متعب
لكنه لم يرسل لي رسالة اعتذار عن موعدنا ..
على الأقل لكي لا أتعنى السفر من مبنى العلوم الى مبنى الشريعة أحمل أثقالي
..
بعد قليل وصلتني رسالة من إدارة الأنشطة الطلابية
أبلغوني فيها بأن موعد لقائنا لتسليم فواتير القرية الثقافية تأجل
لم يخبروني بسبب التأجيل غير المتوقع
فقط قالوا “نحيطكم علماً”
..
ثلاثة مواعيد مخلفة في ساعات قليلة
يغيب الدكتور عن المحاضرة بدون رسالة اعتذار مسبقة
وتتأخر الطالبة .. ويتأخر الدكتور.. وهلم جراً ….
حياتنا مليئة ، بل وزاخرة بالمواعيد المخلَفة
نتعامل معها يومياً ولا نستنكرها ..
وعدم استنكارنا لإخلافها جعلها أمراً مستساغاً ومتوقعاً قبل حدوثه..